الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في البحار والأنهار والمحيطات
الإعجاز العلمي في القرآن الكريم في البحار والأنهار والمحيطات
رابعاً: في البحار والأنهار والمحيطات
1- أ - {وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخاً وَحِجْراً مَّحْجُوراً} "سورة الفرقان الآية 53"
ب -{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ * بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَّا يَبْغِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}"سورة الرحمن الآيات 19 - 20 -21 - 22"
حقيقة وجد البرزخ أي الحاجز الذي يمنع التقاء الماء العذب مع الماء المالح، وهذامعروف لدى كل سكان الأرض تقريباً في وقتنا الحاضر ولكنه لم يكن معروفاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
هذا وأن الحلي والمرجان تستخرج من كلى البحرين العذب والمالح وليس كما كان معروفاً عند القدم بأن استخراج اللؤلؤ والمرجان من البحار المالحة فقط وهذا خطأ حيث أكشف حديثاً نسبياً أنه يستخرج اللؤلؤ والمرجان من البحرين العذب والمالح كما في الأنهار العذبة في انجلترا واسكتلندا وغيرها {يَخْرُجُ مِنْهُمَا اللُّؤْلُؤُ وَالْمَرْجَانُ}
2- {أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُّجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ مَوْجٌ مِّن فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً فَمَا لَهُ مِن نُّور} "سورة النور الآية 40"
حقيقة أنه في البحار والمحيطات العميقة المفتوحة تكون نسبة تبخير المياة كبيرة مما يزيد من حجم السحب المتكثفة فوقها والتي تقوم بدورها بامتصاص جزءاً من الضوء النافذ عبرها ثم نجد الموج السطحي الذي يتواجد علي سطح البحار الذي يمتص بعض من الضوء الساقط عليه ثم تكون بعده طبقة تمتد حتى 200 متر وخلالها يتم امتصاص جميع أطياف الضوء المرئي وبعدها يكون الموج الداخلي وبعده يكون البحر العميق مظلم ولا يرى فيه شيء حتى إذا اخرج الإنسان يده فلن يكد يراها.
أذاً البحر اللجي أي العميق نجد أنه بحر عميق مظلم، يغشاه الموج الداخلي، من فوقه الموج السطحي، من فوقه نجد السحاب {ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ}.
وهذا لم يُكتشف إلا بعد إختراع الغواصات .
3-{وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} "سورة الطور الآيات 1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6"
حقيقة البحر المسجورسجر يعني أوقد على الشيء حتى أحماه والماء والنار من الأضداد واندهش العرب عند تفسيرهم لهذه الآية فكيف يمكن للأضداد أن تلتقي دون أن يلغي أحدهما الأخر فقالوا لعل هذا في الآخرة ولكن هذا القَسَم جاء في مطلع سورة الطور التي بها أمور كلها قائمة في حياتنا {وَالطُّور} جبل قائم في شبه جزيرة سيناء {وَكِتَابٍ مَّسْطُورٍ} أي القرآن الكريم {فِي رَقٍّ مَّنشُورٍ}صحائفه الأولى {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} بيت في السماء السابعة {وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ} السماء {وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ} لابد أن تكون حقيقة قائمة في الدنيا ولذلك بحث العرب عن معاني أخرى لسجر غير أوقد على الشيء حتى أحماه فوجدوا من معاني سجر ملاء وكف فقالوا أن البحر المسجور هي أن الله يمن علينا بأن كف البحر عن الطغيان على اليابسة.
ولكن علماء هذا العصر اكتشفوا شقوق طولية في أعماق البحار كالبحر الأحمر والمحيطات كالمحيط الهندي وفي أماكن متفرقة وما أفزع العلماء أنهم لاحظوا تصاعد نيران من أعماق هذه الشقوق مصدرها باطن الأرض الناري وأن الماء والنيران متواجدتان معا دون أن يلغي أحدهما الأخر.
وهذا هو البحر المسجور الذي أقسم به الله عز وجل في مطلع سورة الطور.