Admin Admin
عدد المساهمات : 98 الجمالية : 0 تاريخ التسجيل : 30/01/2011
بطاقة الشخصية كيف:
| موضوع: لعبة الأدب الثلاثاء مارس 22, 2011 7:31 am | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
قال والعهدة على الراوي : كنت أقرأ في جريدة الخليج الشارقية في أحد " الرمضانات " – في الثمانينات على ما أظن - مداعبات لأحد الشعراء التونسيين ،نسيت اسمه – وهذا لا يضيره ، ولعل الأخت الأديبة لمياء البجاوي حفظها الله وحفظكم – وهي رئيسة تحرير مجلة " أوتار الالكترونية " الصادرة في تونس ، وستصلها هذه النسخة إن شاء الله تعالى - تتعرف على هذا الشاعر المفلق أو تسأل عنه ، وتخبرنا عن أحواله . هذه المداعبات سماها – على ما أظن ( لعبة الأدب ) . وأذكر أنه قال في بدايتها – إن كانت الذاكرة تسعفني لفظاً أو معنىً : " لعبة الأدب تجعل صاحبها أكثر قرباً من الأدب . وترفع الكلفة بينه وبين التراث . فتغدو اللغة وسيلة بسيطة من الوسائل المتداولة في حياتنا اليومية ، نمسي أشد التصاقاً بها ، وتتوثق بيننا الأواصر والعلاقات ."
وبدأ شاعرنا لعبته الأدبية بما يلي : بشار كان شاعراً طريفاً أراد أن يخاطب خادمته فقال: ربابة ربة البيت ........... تصب الخل في الزيت لها عشر دجاجات .......... وديك حسن الصوت
بيتان لا تكلف فيهما ، فلنرفع الكلفة نحن ولنغير القافية كما يحلو لنا : ربابة ربة العنز ............ تصب الزيت في الخبز لها عشر دجاجات .......... وديك حسن القفز
وقد يريد أحدنا قافية يائية ، فعليه أن يقول : ربابة ربة الحَليِ .......... تصب الزيت للقليِ لها عشر دجاجات ......... وديك حسن الجريِ
المجال مفتوح في هذه اللعبة . فبإمكانك أن تغير كلمة أو أكثر ، قل مثلاً مع قافية لاميّة : ربابة ربة الكل ............تصب الزيت في الخل لها سبع دجاجات .......... وديك حسن الدلِّ
وقد نأتي بقافية فيها لزوم ما لا يلزم كالتزام الدال والراء : ربابة ربة الخدر ........... تصب الزيت في القدر لها عشر دجاجات .......... وديك حسن الصدر
وربما تضيف لهجة عامية مصرية للتفكه فتقول في الشطر الأخير من البيت الثاني " وديك صاح من بدري "
أو نقول ملتزمين الخاء والتاء: ربابة ربة التخت ......... تصب الزيت للأخت لها عشر دجاجات ......... وديك صاح : يا بختي
أو يقول بعضهم ملتزماً النون والتاء: ربابة خالة البنت .......... تصب الزيت بالسنتي لهاعشر دجاجات ......... وديك صاج من أنت؟
ومن لزوم ما لا يلزم قولنا مثلاً ملتزمين الراء والشين : ربابة ضخمة الكَرش ....... تصب الزيت في الطرشي لها عشر دجاجات ......... وديك دائم الهرش
بعضهم لا يريد الالتزام بما لا يلزم فيقول : ربابة ربة الطبخ .......... تصب الزيت للفرخ لها عشر دجاجات ......... وديك حسن النفخ
وبعضهم لا يريد الخروج على قافية بشار فنقول : لا بأس : ربابة ربة " الطشت " ...... تصب الزيت في اللفت لها عشر دجاجات .......... وديك صاح في الوقت
هذا ما أذكره قبل عشرين سنة أو أكثر – والله أعلم مما كتبه ذلك الشاعر التونسي البارع ومما شاركه في اللعبة بعد ذلك شعراء فضلاء تعرفت عليهم وأفدت منهم .. وقد كانت اللعبة مسلية تنشط الذاكرة وتشحذها ، وتعلم المبتدئ طريقة من طرائق صياغة الشعر . إنها تسلية مفيدة ليس فيها تكلف ولا إضاعة وقت – على ما أظن - فما رأيكم في هذه التسلية ؟ إن أعجبتكم فبها ونعمت ، وإلا فأنا تسليت بها .
أخوكم عثمان
لعبة الأدب : ربابة ربة البيت
| |
|